بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
موسوعة صحف الطيبين  في  أصول الدين وسيرة المعصومين

صحيفة شهر رمضان / الأعمال والأدعية
دعاء الافتتاح
دعاء الأفتتاح يستحب أن يدعى به في شهر رمضان المبارك

ذكر الشيخ الطوسي رحمه الله في تهذيب الأحكام دعاء الافتتاح وهو :
تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ وَ هُوَ :
اللَّهُمَّ : إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ ، وَ أَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوَابِ بِمَنِّكَ ، وَ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ ، وَ أَشَدُّ الْمُعَاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النَّكَالِ وَ النَّقِمَةِ ، وَ أَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ .
اللَّهُمَّ : أَذِنْتَ لِي فِي دُعَائِكَ وَ مَسْأَلَتِكَ ، فَاسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي ، وَ أَجِبْ يَا رَحِيمُ دَعْوَتِي ، وَ أَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتِي .
فَكَمْ يَا إِلَهِي : مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَهَا ، وَ هُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَهَا ، وَ عَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا ، وَ رَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَهَا ، وَ حَلْقَةِ بَلَاءٍ قَدْ فَكَكْتَهَا .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا ، عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّهَا .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَا مُضَادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ ، وَ لَا مُنَازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ ، وَ لَا شَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَ حَمْدُهُ ، الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ ، الْبَاسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ ، الَّذِي لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ ، وَ لَا يَبِيدُ مُلْكُهُ ، وَ لَا تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطَاءِ إِلَّا جُوداً وَ كَرَماً ، إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ .
اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ ، مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ ، وَ غِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ ، وَ هُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ ، وَ هُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ .
اللَّهُمَّ : إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي ، وَ تَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي ، وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي ، وَ سَتْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي ، وَ حِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي ، عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَ عَمْدِي ؛ أَطْمَعَنِي : فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ ، الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ أَرَيْتَنِي مِنْ قُدْرَتِكَ ، وَ عَرَّفْتَنِي مِنْ إِجَابَتِكَ ؛ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً ، وَ أَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً ، لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا ، مُدِلًّا عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ ، فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ ، وَ لَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الْأُمُورِ .
فَلَمْ أَرَ : مَوْلًى كَرِيماً ، أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ ، مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ .
إِنَّكَ تَدْعُونِي : فَأُوَلِّي عَنْكَ ، وَ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَ تَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلَا أَقْبَلُ مِنْكَ ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بِي ، وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ ، وَ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ .
فَارْحَمْ : عَبْدَكَ الْجَاهِلَ ، وَ جُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : مَالِكِ الْمُلْكِ ، مُجْرِي الْفُلْكِ ، مُسَخِّرِ الرِّيَاحِ ، فَالِقِ الْإِصْبَاحِ ، دَيَّانِ الدِّينِ ، رَبِّ الْعَالَمِينَ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى طُولِ أَنَاتِهِ فِي غَضَبِهِ ، وَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يُرِيدُ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : خَالِقِ الْخَلْقِ ، وَ بَاسِطِ الرِّزْقِ ، ذِي الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، وَ الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ .
الَّذِي بَعُدَ : فَلَا يُرَى ، وَ قَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوَى ، تَبَارَكَ وَ تَعَالَى .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُنَازِعٌ يُعَادِلُهُ ، وَ لَا شَبِيهٌ يُشَاكِلُهُ ، وَ لَا ظَهِيرٌ يُعَاضِدُهُ ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الْأَعِزَّاءَ ، وَ تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَمَاءُ ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ مَا يَشَاءُ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي يُجِيبُنِي حِينَ أُنَادِيهِ ، وَ يَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَوْرَةٍ وَ أَنَا أَعْصِيهِ ، وَ يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ عَلَيَّ فَلَا أُجَازِيهِ .
فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ : هَنِيئَةٍ قَدْ أَعْطَانِي ، وَ عَظِيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفَانِي ، وَ بَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ أَرَانِي .
فَأُثْنِي عَلَيْهِ : حَامِداً ، وَ أَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَا يُهْتَكُ حِجَابُهُ ، وَ لَا يُغْلَقُ بَابُهُ ، وَ لَا يُرَدُّ سَائِلُهُ ، وَ لَا يُخَيَّبُ آمِلُهُ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي يُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ ، وَ يُنَجِّي الصَّادِقِينَ ، وَ يَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَ يَضَعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَ يُهْلِكُ مُلُوكاً ، وَ يَسْتَخْلِفُ آخَرِينَ .
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ : قَاصِمِ الْجَبَّارِينَ ، مُبِيرِ الظَّلَمَةِ ، مُدْرِكِ الْهَارِبِينَ ، نَكَالِ الظَّالِمِينَ ، صَرِيخِ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، مَوْضِعِ حَاجَاتِ الطَّالِبِينَ ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعُدُ السَّمَاءُ وَ سُكَّانُهَا ، وَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَ عُمَّارُهَا ، وَ تَمُوجُ الْبِحَارُ وَ مَنْ يَسْبَحُ فِي غَمَرَاتِهَا .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي يَخْلُقُ وَ لَمْ يُخْلَقْ ، وَ يَرْزُقُ وَ لَا يُرْزَقُ ، وَ يُطْعِمُ وَ لَا يُطْعَمُ ، وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ ، وَ يُحْيِي الْمَوْتَى ، وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، وَ أَمِينِكَ وَ صَفِيِّكَ ، وَ حَبِيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ حَافِظِ سِرِّكَ وَ مُبَلِّغِ رِسَالَاتِكَ .
أَفْضَلَ : وَ أَحْسَنَ ، وَ أَكْمَلَ وَ أَجْمَلَ ، وَ أَزْكَى وَ أَنْمَى ، وَ أَطْيَبَ وَ أَطْهَرَ ، وَ أَسْنَى وَ أَكْثَرَ ، مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ ، وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ ، وَ سَلَّمْتَ ، عَلَى أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ ، وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ ، وَ صَفْوَتِكَ ، وَ أَهْلِ الْكَرَامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَ عَلَى الصِّدِّيقَةِ : الطَّاهِرَةِ ، فَاطِمَةَ ، سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ .
وَ صَلِّ : عَلَى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ ، وَ إِمَامَيِ الْهُدَى ، الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ .
وَ صَلِّ : عَلَى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ (علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الخلف المهدي ) حُجَجِكَ عَلَى عِبَادِكَ ، وَ أُمَنَائِكَ فِي بِلَادِكَ ، صَلَاةً كَثِيرَةً دَائِمَةً .
اللَّهُمَّ : وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّ أَمْرِكَ الْقَائِمِ الْمُؤَمِّلِ ، وَ الْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ ، احْفُفْهُ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ : اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلَى كِتَابِكَ ، وَ الْقَائِمَ بِدِينِكَ‏ ، اسْتَخْلِفْهُ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ ، مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ ، أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً ، يَعْبُدُكَ لَا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً .
اللَّهُمَّ : أَعِزَّهُ وَ أَعْزِزْ بِهِ ، وَ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ ، وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً ، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً عَظِيماً .
اللَّهُمَّ : أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ ، وَ مِلَّةَ نَبِيِّكَ ، حَتَّى لَا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ ، مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ .
اللَّهُمَّ : إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ ، تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ ، وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ ، وَ تَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ ، وَ الْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ ، وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ : مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ ، وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ .
اللَّهُمَّ : الْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا ، وَ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا ، وَ ارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا ، وَ كَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا ، وَ أَعِزَّ بِهِ ذِلَّتَنَا ، وَ أَغْنِ بِهِ عَائِلَنَا ، وَ اقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنَا ، وَ اجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا ، وَ سُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا ، وَ يَسِّرْ بِهِ عُسْرَنَا ، وَ بَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنَا ، وَ فُكَّ بِهِ أَسْرَنَا ، وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا ، وَ أَنْجِزْ بِهِ مَوَاعِيدَنَا ، وَ اسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنَا ، وَ أَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا .
يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ : وَ أَوْسَعَ الْمُعْطِينَ ، اشْفِ بِهِ صُدُورَنَا ، وَ أَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنَا ، وَ اهْدِنَا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ ، بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَ انْصُرْنَا عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّنَا ، إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ .
اللَّهُمَّ : إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا ، وَ غَيْبَةَ إِمَامِنَا ، وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وَ شِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا ، وَ تَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا .
فَصَلِّ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَعِنَّا عَلَى ذَلِكَ ، بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ، وَ بِضُرٍّ تَكْشِفُهُ ، وَ نَصْرٍ تُعِزُّهُ ، وَ سُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ ، وَ رَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا ، وَ عَافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
تهذيب الأحكام ج3ص109ح38. وقال في إقبال الأعمال ص58 ، فصل فيما نذكره من دعاء الافتتاح و غيره ، من الدعوات التي تتكرر كل ليلة إلى آخر شهر الفلاح ، فمن ذلك الدعاء الذي ذكره محمد بن أبي قرة بإسناده فقال حدثني أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الحسني قال أخبرنا أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكوني رضي الله عنه قال سألت أبا بكر أحمد بن محمد بن عثمان البغدادي رحمه الله أن يخرج إلى أدعية شهر رمضان التي كان عمه أبو جعفر محمد بن عثمان بن السعيد العمري رضي الله عنه و أرضاه يدعو بها فأخرج إلي دفترا مجلدا بأحمر فنسخت منه‏ أدعية كثيرة ، و كان من جملتها .
و تدعو بهذا الدعاء : في كل ليلة من شهر رمضان ، فإن الدعاء في هذا الشهر تسمعه الملائكة ، و تستغفر لصاحبه .
 

 

 

 

خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين